خطبة الجمعة 17 سبتمبر 2021م “حق الوطن والمشاركة في بنائه”
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية 17 سبتمبر 2021م “حق الوطن والمشاركة في بنائه”، بتاريخ 10 صفر 1443هـ – الموافق 17 سبتمبر 2021م.
لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : “حق الوطن والمشاركة في بنائه”.
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “حق الوطن والمشاركة في بنائه” بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : “حق الوطن والمشاركة في بنائه” بصيغة pdf
ووزير الأوقاف يؤكد :
الحفاظ على الوطن و المشاركة في بنائه واجب شرعي ووطني ، والوطن لكل أبنائه وهو بهم وبجهدهم وعرقهم جميعًا
يسرنا أن ننشر موضوع خطبة الجمعة القادمة ١٧ /٩ / ٢٠٢١م تحت عنوان : ” حق الوطن والمشاركة في بنائه ” ، مع التأكيد على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير ، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة ، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
وفي هذا الصدد يؤكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الحفاظ على الوطن والمشاركة في بنائه واجب شرعي ووطني ، وأن الوطن أحد الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة من الحفظ والصيانة ، فالحُر الكريم يفتدي وطنه بالنفس والنفيس ، والوطن لكل أبنائه ، وهو بهم وبجهدهم وعرقهم جميعًا ، كل في مجاله وميدانه ، الجندي والشرطي في حفاظهما على أمن الوطن وأمانه ، والطبيب في مشفاه ، والفلاح في حقله ، والعامل في مصنعه ، والطالب باجتهاده في تحصيل العلم ، وهكذا في سائر الصنائع والحرف والواجبات.
________________________________
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
للمزيد عن مسابقات الأوقاف
وكانت خطبة الجمعة يوم 10 سبتمبر 2021 عن قيمة الاحترام.
لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : قيمة الاحترام.
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف :قيمة الاحترام بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : قيمة الاحترام بصيغة pdf
ولقراءة جزء من خطبة الجمعة يوم 10 سبتمبر 2021م، كما يلي:
جمهورية مصر العربية 3 صفر 1442 هــ
وزارة الأوقاف 10 سبتمبر 2021م
قيمة الاحترام
الحمد لله رب العالمين القائلِ في كتابهِ الكريمٍ: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وأشهدُ أن لا الهَ الا الله وحده لا شريكَ له ، وأشهد أن سيدنَا محمدًا عبدُه ورسولُه ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبِه ومن تبعهم بإحسانٍ إلي يوم الدين، وبعد :
فإنًّ التمسكَ بالأخلاقِ الفاضلةِ والقيمِ النبيلةِ مِن أهمِّ ركائزِ قيامِ الدولِ والحضارات، ولا يمكنُ أنْ تبني الحضاراتُ بناءً سديدًا وتستقرَ وتتفوقَ على غيرِها إلا إذا قامتْ على الأخلاقِ والقيمِ، حيث يقولُ تعالي: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).
وإنما تتماسكُ المجتمعاتُ وتتآلفُ ويَقْوَي رباطُها من خلالِ احترامِها لقيمِها، وامتثالِها لها:
ولله درُّ القائل:
وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ
فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا
ولا شكَّ أنَّ قيمةَ الاحترامِ من أهمِّ هذه القيمِ الإنسانيةِ النبيلةِ التي دعا إليها الإسلامُ والتي يتمني كلُّ إنسانٍ أنْ ينتسبَ إليها أو يوصفَ بها، ولقد دعا دينُنا الحنيفُ إلي التحلِّي بهذه القيمةِ في جميعِ صورِهَا.
ومنها : احترامُ الذاتِ
بأن يرعي الإنسانُ مروءَتَه ، ويصونَ نفسَهُ عن فعلِ ما يُعابُ به أو يُذَّم، فيجتنبَ مواطنَ الريبةِ والتهمةِ حيثُ يقولٌ نبيُنَا ﷺ (فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَنْ وقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وقَعَ فِي الْحَرَامِ)،ويقولُ ﷺ: }لاَ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ، أو يَتَعَرَّضَ لِمَا لاَ يُطِيقُ{، ويقولُ القاضي الجرجانيُّ:
وَمَا زِلْتُ مُنْحَازًا بِعِرْضِيَ جَانِبًا * مِنَ الذُّلِّ أَعْتَدُّ الصِّيَانَةَ مَغْنَمَا
يقولون هَذَا مشربٌ قُلْتُ: قَدْ أَرَى * وَلَكِنَّ نَفْسَ الحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّمَا
وَمَا كُلُّ بَرْقٍ لَاحَ لِي يَسْتَفِزُّنِي * وَلَا كُلُّ مَنْ فِي الأَرْضِ أَرْضَاهُ مُنْعِمَا
ويقولُ آخرُ
وَأَستَفُّ تُربَ الأَرضِ كَيلا يَرى لَهُ ******* عَلَيَّ مِنَ الطَولِ اِمُرؤ مُتَطَوَّلُ
ويقول عنترةُ العبسيُّ:
فأرَى مغانِمَ لو أشاءُ حويتُها فيصدُّنِي عنها الحيا وتكرُّمِي
ومنها : احترامُ المختلفِ دينيـًا أو عرقيـًا أو ثقافيـًا:
باحترامِ حقوقهِ الماديةِ والمعنويةِ، فللآخرِ حقُّ احترامِ جسدِه ومالِه وممتلكاتِه وحريتِه وكرامتِه وعقيدتِه والإسلامُ دينٌ يحترمُ الإنسانَ ويدعو إلي احترامِه وتكريمِه حيث يقولُ تعالي: (۞ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)، ويقولُ سبحانه: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)، ويقول تعالي: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {، ويتجلَى ذلك حين مَرَّتْ جِنَازَةٌ، فَقَامَ لها نبيُنا ﷺ ، فَقِيلَ يا رسولَ اللهِ: إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ؟!، فَقَالَ: أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟!).
ومنها: احترامُ الكبيرِ سنـًا أو مقامـًا وتوقيرُه وتقديرُه:
حيث يقولُ نبيُنا ﷺ: ((لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا، وَيَوقِرْ كَبيرِنَا ))، ويقول ﷺ ((أَنزِلوا النَّاسَ مَنازِلَهم))، وقد تجَلَّتْ تلك القيمةُ حين أمرَ نبيُنا ﷺ الصحابةَ رضي الله عنهم بالقيامِ إلى سيدنا سعدِ بن معاذ رضي الله عنه ، وقال لهم ((قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ))، وقال سيدُنا عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه: أبو بكر سيدُنَا وأعتقَ سيدَنا، يعني بلالا رضي الله عنه، وعندما سألَ نبيُنا ﷺ أصحابَه رضي اللهُ عنهم عن شجرةٍ مثلُها مثلُ المسلمِ تُؤتِي أكلهَا كلَّ حينٍ بإذنِ ربِّها، ولا يسقطُ ورقُها وقع في نفسِ سيدنِا عبدِ الله بن عمر رضي الله عنهما، أنها النخلةُ وكانت إجابتُه صحيحةٌ، ولكنه مع صغرِ سنِّه كرِهَ أن يجيبَ النبيَ ﷺ في حضرةِ الصحابيين الكبيرين أبي بكر وعمرَ رضي الله عنهما احترامـًا لهما ولكبارِ الصحابة رضِي الله عنهم).
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبةالجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف